mido247
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي الاغاني والترفية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النــاسخ والمنســوخ 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 176
تاريخ التسجيل : 01/01/2008

النــاسخ والمنســوخ  1 Empty
مُساهمةموضوع: النــاسخ والمنســوخ 1   النــاسخ والمنســوخ  1 Icon_minitimeالجمعة مايو 02, 2008 6:12 pm

ما ننســـخ من آية أو ننســها نأت بــخير منها أو مثــلها

مقدمة :-
إن قضية الناسخ والمنسوخ في القرآن في غاية الأهمية ، والذي دفعنا إلى هذا القول هو ما وجدناه من تخبط في وجهات النظر بخصوص هذا الموضوع بين العلماء والمفسرين فمنهم من اعتبر مسألة الناسخ والمنسوخ دليل على صحة القرآن ومنهم من قال عكس ذلك ورفض الاعتراف بوجود ناسخ ومنسوخ في القرآن ومن هنا نجد اختلاف في التفاسير بين الفئتين وممن أيد مبدأ الناسخ والمنسوخ الشيخ الإمام المحقق أبي القاسم هبة الله ابن سلامة أبي النصر.
ومن حيث المبدأ نحن تسائل كيف يمكن لكتاب من عند الله محكم مفصل أحكمت آياته وهو الفصل ، أن تتغير وتتبدل وتحذف آياته إن هذا إن دل على شيء فهو يدل على عدم قدرة الله على السيطرة على أفكاره وإحكام سوره وآياته .

الهدف من الناسخ والمنسوخ
قال مؤيدو مبدأ الناسخ والمنسوخ في دفاعهم عن رأيهم إن الله أراد بقوله " خير منها " أي أنفع منها فإن كان الناسخ أقل في الفعل فهو تخفيف عن المؤمنين وإن كان الناسخ أكثر في الفعل فهو زيادة في الأجر وكلاهما خير للمؤمن وقال في قوله " وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل " قالوا إن التبديل هنا يعني تبديل الحكم وليس النص واعتبروا أن ذلك دليل وحدانية الله .
وهذا الفريق كانوا من أكثر الناس تشدداً في قبول الناسخ والمنسوخ حتى أنهم كانوا يرون أحد جالساً في مسجد من المساجد كانوا يسألونه أيعرف الناسخ والمنسوخ ؟ فإن أجاب بنعم تركوه يكمل جلسته وإن كان لا يعرف أشبعوه ضرباً وأخرجوه من المسجد ويروي لنا أبو القاسم بن أسلم عن علي بن أبي طالب أنه دخل يوماً مسجد الجامع بالكوفة فرأى فيه رجلاً اسمه عبد الرحمن بن داب وكان صاحباً لأبي موسى الأشعري وقد اجتمع حوله الناس يسألونه . فقال له علي : أتعرف الناسخ والمنسوخ ؟ قال : لا قال علي : هلكت وأخذ أذنه ففتلها وقال له : لا تقص في مسجدنا بعد . وروي نفس الشيء عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس .
وذكر ابن كثير أن الناسخ والمنسوخ إنما حدث لتثبيت الأمر والنهي والحلال والحرام والإطلاق والمنع وقال فريق آخر عن الهدف من الناسخ والمنسوخ يتزعمه ابن جرير الطبري عن عكرمة عن ابن عباس "كان مما ينزل على النبي من الوحي بالليل فينساه بالنهار ولذلك أنزل الله قوله "ما ننسخ من آية . . "وقال فريق آخر يتزعمه أبو جعفر بن جرير أن الهدف من الناسخ والمنسوخ هو الرد على اليهود الذين أنكروا نسخ أحكام التوراة فأراد الله أن يبين لهم أنه قادر على كل شيء ينسخ ما يشاء ويقر ما يشاء .
ما هو النــاسخ والمنــسوخ :
معنى كلمة نسخ في اللغة هو النقل أو التدوين يقال نسخ الكتاب أي نقل الكتاب ومعنى نسخ الحكم أي نقل الحكم أو تحويله ويقول علماء الأصول أن النسخ هو رفع الحكم بدليل شرعي متأخر ويكون مقيداً ومطلقاً بمعنى أنه قد يكون من الأخف إلى الأثقل أو العكس ،هذا إذا كان هناك إطلاق للنسخ أما إذا كان هناك تقييد أو تحديد فيكون حسب التحديد وفي حالة النص الذي نحن بصدده فإن هناك تحديد لما هية النسخ فيقول النص "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها "فالناسخ يكون أخف وأفضل من المنسوخ وقد تختلف وجهات النظر من ناحية الأفضل بالنسبة للناسخ والمنسوخ ولكن إذا كان الأمر يتعلق بالذات الإلهية فإن ذلك تحكمه قيود تمنع الإخلال بالنظام الإلهي وبقدرة الله وهذا رأي من دافع عن النسخ والمنسوخ وأن بعضهم اعتبره دليل وحدانية الله والآخر اعتبره دليل إعجاز للقرآن كيف لا ندري ،ونحن نحترم وجهات النظر هذه والآن سوف نرى ما قاله العلماء المعارضون للناسخ والمنسوخ ،والغريب أن ابن كثير الذي ذكر الآراء هذه ونقل الأحاديث المؤيدة والرافضة عن نفس السلسلة الراوية لكلا الرأيين إلا أنه عندما تعرض لوجهات النظر المعارضة للناسخ والمنسوخ اتهمها بالضعف والردة وقد جاء على لسان أبي مسلم الأصبهاني قوله :ليس في القرآن ناسخ ولا منسوخ لأن الله أكبر من أن يعدل في حكمه ،وقال أيضاً في قوله "يا أيها الذين آمنوا إذا نا جيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة"وأنها نسخت بقوله "فإذا لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة "قال الأصبهاني :إن هذا ليس نسخاً ولا تبديلاً ولكنه اجتهاد من النبي فتضرع إلى الله بالشكوى عندما أمره أن يأخذ صدقة من كل من يريد أن يخاطبه فانصرف الناس عن رسول الله ولم يعمل بهذه الآية إلا علي بن أبي طالب فخشي النبي من انهيار دعوته فكان عدول الله عن ذلك وأنه لم يكن بين الآيتين إلا ساعة من نهار .
وعند سؤاله عن قوله في تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة قال الأصبهاني : إنما كان التحويل كتابياً فقط إذ لم يزل هناك الكثير ممن يستقبلون بيت المقدس وقد منحهم الله رخصة لذلك بقوله"وأينما تولوا فثم وجه الله "
ويقول أحمد بن الفضل الحدثي وهو من طائفة الحدثية التي ظهرت بالعراق ويؤمنون بأن القرآن ليس بالشيء المعجز وبإمكانيته أن يأتي بقرآن مثله لولا الخوف من عقاب الأمراء قال في الناسخ والمنسوخ : إنما ابتدعت هذه نظراً لأن النبي عندما فاجأ المسلمين بأحكام لم يألفوها ولم يعهدوها استاء البعض منهم وتذمر الكثيرين وعلى رأسهم زيد بن أسلم فكان يتم رفع النص أو الآية التي بها هذا الحكم ويوضع مكانها نص آخر أخف منه ومن هذه النصوص نص سورة المجادلة ونص سورة البقرة 228 والبقرة229 ويقول في الآية الأخيرة أن الإسلام أول ما أنزلت هذه الآية كان من حق الزوج أن يراجع زوجته ولم يكن هناك الطلقتان والثلاث بل كان مرة واحدة وإنما زعموا بنسخ ذلك لحادثة حدثت لرجل من غفار من قبيلة أشجع اسمه إسماعيل بن عبد الله طلق امرأته وهي حامل فثار أهلها عليه وسبوا محمد وعزموا على السير إليه للانتقام من إسماعيل فاستدعى محمد إسماعيل وأخبره بأن يرد زوجته فقال الرجل : يا رسول الله لقد طلقتها .فقال النبي :إنها نسخت منذ قليل بقوله "الطلاق مرتان "فرد الرجل زوجته وانتهت الأزمة .
تلك بعض الأقوال التي ذكرت على لسان كبار الأئمة والمفسرين حول مسألة الناسخ والمنسوخ وهناك أقوال أكثر شدة من هذه لكننا لم نذكرها عملاً بالقاعدة الأصولية التي تقول :ما تطرق إليه الاحتمال لا يصح به الاستدلال ولكننا سوف نذكر بعض الأقوال للشيخ محمد الغزالي التي قالها في تعليقه على الناسخ والمنسوخ في كتابه أصول الدعوة قال: إن لم يكن الناسخ أفضل من المنسوخ فلا حاجة لنا به "
جاء في كتاب العلامة أبي القاسم ابن سلامة أن النسخ هو رفع الشيء والإتيان بغيره وهو على ثلاثة ضروب
1-ما نسخ خطه وحكمه
2-ما نسخ خطه وبقي حكمه
3-ما نسخ حكمه وبقي خطه

وأمثلة النوع الأول
ما جاء عن أنس بن مالك أنه قال :كنا نقرأ على عهد رسول الله سورة تعدلها سورة التوبة ما أحفظ منها غير آية واحدة "ولو أن لابن آدم واديان من ذهب لابتغى إليهما ثالثا ولو أن له ثالثا لابتغى إليها رابعا ولا يملئ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب "وهناك رواية أخرى في نفس الموضوع عن عبد الله بن مسعود قال: أقرأني رسول الله آية فحفظتها وكتبتها في مصحفي فلما كان الليل رجعت إلى مضجعي فلم أرجع منها بشيء وغدوت على مصحفي فإذا الورقة بيضاء فأخبرت النبي فقال :يا ابن مسعود تلك رفعت البارحة ،فهنا الله قد نسخ الآية هي وحكمها فأزيلت من المصاحف هي وحكمها والسؤال الآن هو إذا كان للآية أن ترفع أو تنسخ بهذه السرعة هي وحكمها فلماذا نزلت ؟
أمثلة النوع الثاني :
روي عن عمر بن الخطاب قال : لولا أكره أن يقول الناس قد زاد في القرآن ما ليس فيه لكتبت آية الرجم وأثبتها فالله لقد قرأناها على رسول الله "لا ترغبوا آباءكم فإن ذلك كفر بكم الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم .
هذه مما رفعت تلاوتها وبقي حكمها وهنا نقول لماذا هذا التصرف من الله القدير لماذا يرفع أو ينسخ القول ويبقي العمل ؟
أمثلة النوع الثــالث :
من هذه الأمثلة الصفح عن المشركين والإعراض عن الجاهلين نسخت هذه بآية السيف .
والناسخ والمنسوخ علم من علوم القرآن الهامة والشائعة ولأهميتها فقد اشترط العلماء على من يريد تفسير القرآن بأن يكون ملماً بالناسخ والمنسوخ كما جاء في الحديث :عن أبي عبد الرحمن السلمي قال :أن علي بن أبي طالب مر بقاص يقص فقال :هل علمت الناسخ والمنسوخ ؟قال :لا ،قال هلكت.وكما هو منصوص عليه في الآية فإن النسخ يتم إما للأفضل أو أن يكون الناسخ من نفس حكم المنسوخ
وفي النسخ عدة مسائل الأولى :-
1-النسخ الذي بمعنى الإزالة مثل قوله "فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته " .هنا نقول كيف يكون للشيطان قدرة على أن يأتي بمثل ما أنزل الله على محمد ومن أين للشيطان أن يهرب من سياج الله الذي حفظ به القرآن .
2-النسخ الذي بمعنى التبديل مثل قوله "وإذا بدلنا آية مكان آية "كيف نصف الله بعدم الحكمة التي تدفعه إلا أن يغير أو يبدل كلامه وهو العزيز الحكيم الذي لا يبدل القول لديه ؟ ."
3-النسخ الذي بمعنى التحويل ،كتناسخ المواريث بمعنى تحويل الميراث من واحد إلى واحد .
4- النسخ الذي بمعنى النقل من موضع إلى آخر ومنه نسخت الكتاب إذا نقلت ما فيه حاكيا للفظه وخطه .
وهذا النوع الأخير لم يعجب الكثير من العلماء رفضوا أن يكون موجوداً بالقرآن نسخ بمعنى النقل ولكن الإمام النحاس أثبت ذلك وقال بأن الناسخ فيه لآيتي بلفظ المنسوخ وإنما يأتي بلفظ آخر كما في قوله "آنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون " وقوله "وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ،والمعروف أن ما نزل من الوحي منجماً جميعه في أم الكتاب .
المسألة الثانية :إن النسخ مما خص الله به هذه الأمة لحكم منها التيسير وقد أجمع المسلمون على جوازه إلا مجموعة من العلماء قالوا :إن النسخ هو أن يرى الله الرأي غير مصيب فيبدله ,هنا يقولون أن النسخ جاء للتيسير ونحن نقول ألم يكن الله عالماً بأمته لكي ينزل عليها ما هو ميسر من المرة الأولى ولا يلجأ إلى الحذف والتبديل.
عن ابن عباس فالقي : قوله"ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً " أن معنى ذلك العلم بالناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والمقدم والمؤخر والحلال والحرام ،وعن ابن عباس أيضاً في قوله "هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات "قال المحكم هو الناسخ والحلال والحرام والفرائض والمتشابهات منسوخة ومقدمة ومؤخرة والأمثال .
قال ابن عباس في قوله "ما ننسخ من آية أو ننسها "قال ما نبدل من آية أو نجبرك يا محمد على نسيانها وقيل ننسأها أي نؤخرها إلى حين .
وقد اختلف العلماء فقيل لقوله تعالى"ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها وقالوا لا يكون مثل القرآن وخير من القرآن إلا القرآن ، وعجباُ لهذا الأمر كيف يقسمون القرآن إلى قرآن ،وقرآن خير من القرآن ،هل هناك ازدواجية في التنزيل ؟ إذا كان الله قد أوحى بالقرآن من عنده فكيف يكون هناك قرآن خير من قرآن ،وقيل يُنسخ القرآن بالسنة لأنها أيضاً من عند الله لقوله لمحمد "وما ينطق عن الهوى "
وقيل إذا كانت السنة بأمر الله من طريق الوحي نسخت ،وإن كانت باجتهاد فلا ،وقال بذلك حبيب النيسابوري في تفسيره ،ويقول الإمام الشافعي حيث وقع نسخ القرآن بالسنة ،فلا بد وأن يكون هناك سنة تعضدها وحيث وقع نسخ السنة بالقرآن فمعه سنة عاضدة له، لاندري كيف يتم نسخ القرآن بالسنة التي فيها ما لا يقل عن 100000 حديث ضعيف ناهيك عن المو ضوعات وكل هذه الأحاديث موثقة ومسندة بالسند الصحيح إذ لا يشوبها أي تأويل فهل يمكن لكتاب الله أن ينسخه قول بشر ؟
قيل أن النسخ لا يقع إلا في الأمر والنهي ولو بلفظ الخبر،أما الخبر الذي بمعنى الطلب فلا يدخله النسخ ومنه الوعد والوعيد وإذا عرفت ذلك عرفت فساد صنع من أدخل في كتب النسخ كثيرا من آيات الإخبار والوعيد .
أقســـام النســـخ :-
1- نسخ المأمور به قبل امتثاله أي قبل تحقيقه بمعنى أن يتنزل الأمر وقبل العمل به يتم نسخه
2-ما نسخ مما كان شرعاً قبلنا كآية شرع القصاص والدية ،أو كان أُمر به أمراً جملياً مثل نسخ التوجه إلى بيت المقدس بالكعبة ،وصوم عاشوراء برمضان وكل هذا يعد نسخاً مجوزاً .
3- ما أمر به لسبب ثم يزول السبب كالأمر حين الضعف والقلة بالصبر والصفح ثم تم نسخ الصفح والضعف بالقتال وهنا نقول إذا كان الله قد أمر بالصفح ثم نسخ ذلك بالقتال ترى هل القتال أفضل من العفو والصفح ؟وقالوا إن هذا ليس بنسخ بل هو من المنسأ كما قال "ننسأها فالمنسأ هو الأمر بالقتال إلى أن يقوى المسلمون ،وفي حال الضعف يكون الحكم وجوب الصبر على الأذى وقال بذلك كثيرون من أن الآية في الصفح والعفو والصبر منسوخة بآية السيف وقالت مجموعة أخرى أن آية الصفح والصبر هي من المنسأ فأخر الحكم لحين تمكن المسلمين وانصلاح أحوالهم وهذا أو ذاك لا يغير في الأمر كثيراُ لأن النسخ والنسأ كلاهما أزال الصفح والصبر ووضع بدلا منها القتال والأمر به .
4-وقال مكي :ذكر جماعة أن ما ورد في الخطاب مشعر بالتوقيت والغاية مثل قوله في البقرة 109 (فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره )قالوا إن ذلك محكم غير منسوخ وهذا قول يفتقر إلى الدليل فالنسخ فيه واضح بدليل عمل محمد بها بعد أن كثرت قوته في المدينة .
5-سور القرآن باعتبار الناسخ والمنسوخ أقسام
قسم ليس فيه ناسخ ولا منسوخ ويمثل 43سورة من سور القرآن .
قسم فيه ناسخ ومنسوخ ويشمل 25 سورة .
قسم فيه الناسخ فقط وهو 6 سور .
قسم فيه منسوخ فقط وهو 40 سورة
6-الناسخ أنواع :
فرض نسخ فرضاً ولا يجوز العمل بالمنسوخ مثل نسخ حبس الزواني بالجلد وهنا يمكننا أن نسأل أو نتأمل إذا كان الفرض مستحق للنسخ والتبديل فلماذا لم ينزله الله من الأول دون الحاجة إلى التنزيل ثم الحذف أو التبديل ،وعندما ينسخ فرض فرضا ويمنع العمل بالمنسوخ فلماذا أنزل أم أن القرآن كان صالحاً لفترة محدودة فقط .
فرض نسخ فرضاً ويجوز العمل بالمنسوخ مثل آية المصابرة ،وهنا إذا كان المنسوخ يجوز العمل به مع وجود الناسخ فلماذا أبقي عليه ؟.
فرض نسخ ندباً مثل القتال كان ندباً ثم صار فرضاً .
وندب نسخ فرضاً كقيام الليل نسخ بالقراءة كما في قوله "فاقرءوا ما تيسر من القرآن .
النســخ في القرآن على ثلاثة أضرب :
أحدهــا :ما نسخ تلاوته وحكمه معاً قالت عائشة :كان فيما أنزل "عشر رضعات معلومات "فنسخن بخمس معلومات ،وتوفي النبي وهن مما يقرأ من القرآن ،وقد تكلموا في قولها "وهن مما يقرأ "فإن ظاهره بقاء التلاوة والحقيقة غير ذلك .
وأجيب بأن المراد :قارب الوفاة أو أن التلاوة نسخت أيضاً ولم يبلغ ذلك كل الناس إلا بعد وفاة النبي فتوفى وبعض الناس يقرؤها وقال أبو موسى الأشعري :نزلت ثم رفعت .
وقال مكي هذا المثال فيه المنسوخ غير متلو والناسخ أيضاً غير متلو ولا أعلم له نظير .
الضرب الثـــاني :
ما نسخ حكمه دون تلاوته وهذا الضرب هو الذب فيه الكتب المؤلفة وهو على الحقيقة قليل جداً وإن أكثر الناس من تعداد الآيات فيه ؛فإن المحققين منهم كالقاضي أبي بكر بن العربي بين ذلك وأتقنه .
والذي أقوله إن الذي أورده المكثرون أقسام :قسم ليس من النسخ في شيء ولا من التخصيص ولا له بهما علاقة بوجه من الوجوه وذلك مثل قوله"ومما رزقناهم ينفقون" ،"أنفقوا مما رزقناكم ونحو ذلك قالوا أنه منسوخ بآية الزكاة ،وليس كذلك بل هو باق ،أما الأولى فإنها خبر في معرض الثناء عليهم بالإنفاق وذلك يصلح أن يفسر بالزكاة وبالإنفاق على الأهل وبالإنفاق في الأمور المندوبة كالإعانة ،وليس في الآية ما يدل على أنها نفقة واجبة غير الزكاة والآية الثانية يصلح حملها على الزكاة ،وقوله في سورة التين "أليس الله أحكم الحاكمين "ويقال أن هذه الآية نسخت بآية السيف التي هي "قاتلوا المشركين وليجدوا فيكم غلظة"لأن الآية الأولى معناها الأمر بالتفويض وترك المعاقبة فجاءت آية السيف وألغت هذا كله فلا تفويض والأمر بالمعاقبة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mido247.ahlamontada.com
 
النــاسخ والمنســوخ 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
mido247 :: المنتدي الاسلامي :: وعي ديني-
انتقل الى: